للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، قَالَ زُهَيْرٌ: فَبَلَغَنَا مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: أَنَّ أَوَّلَهَا يُفْتَحُ بِقَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى.

===

(الذي لم يلد) أي: لم يكُن والدًا لغيرِه.

(ولم يُولد) أي: لم يكن مولودًا لغيره، فلا أَبَ له ولا أُمَّ.

(ولم يكن له كفوًا أحدٌ) أي: لم يكن أحدٌ من الموجودات كفوًا له تعالى؛ أي: مُشابهًا له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله؛ لاستغنائِه عن غيره الغِنَى المُطْلَقَ.

قال المؤلف أبو عبد الله محمد بن يزيد ابنُ ماجه بالسند السابق: (قال) لنا شيخنا (زهير) بن محمد التميمي: (فبلغنا من غير واحد من أهل العلم) أي: بلغنا من كثير من المحدثين (أن أوَّلها يُفتح) أي: ينبغي أن يُفتح أولُ هذه الأسماء عند قراءتِها (بقولِ) الذاكرين: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلكُ وله الحمد، بيده الخَيْرُ، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله له الأسماءُ الحسنى) تشريفًا لها بِبراعةِ الاستهلالِ.

قال السندي: لم أَجِد أحدًا من الأئمة الستة عدَّدَ أسماءَ الله الحسنى من حديث أبي هريرة ولا مِن غيره سِوَى ابنِ ماجه والترمذي، لكن طريقُ الترمذي بغير هذا السياق، وبزيادةٍ ونقصٍ وتَقدِيمٍ وتأخيرٍ، وطريق الترمذي أصحُّ شيء في هذا الباب، رواه عن إبراهيم بن يعقوب الجوزْجَاني حدثني صفوان بن صالح، حدثني الوليدُ بن مسلم، حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج، وقال: هذا حديث غريب، حدثنا به غير واحد، ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح، وهو ثقة عند أهل الحديث. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>