للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

دعائهم ربهم؛ والمراد بالاعتداء في الدعاء: المجاوزة للحد.

وقيل: الدعاء بما لا يجوز ورَفْعُ الصوتِ به والصياحُ، وقيل: سؤال منازل الأنبياء عليهم السلام، حكاها النووي في "شرحه"، وذكر الغزالى في "الإحياء" أن المراد به: أن يتكلَّف السَّجْعَ في الدعاء.

قال السندي: قوله: "يعتدون في الدعاء" أي: يتجاوزون حده.

وفي رواية أبي داوود زيادة: (و) في (الطهور) - بضم الطاء وفتحها - فالاعتداء فيه: الزيادة على الثلاث، وإسراف الماء ولو في شاطئ البحر؛ لما أخرجه أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: "ما هذا السرف يا سعد؟ ! " قال: أوَفي الوضوء سَرَفٌ؟ ! قال: "نعم؛ وإن كنت على نهر جار" انتهى.

وحديث ابن مغفل هذا يتناول الغسل والوضوء وإزالة النجاسة، قال المنذري: وأخرجه ابن ماجه مقتصرًا على الدعاء.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الطهارة، باب الإسراف في الماء، وابن أبي شيبة في "مصنفه" في كتابه الدعاء.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>