وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات إلا أنه مرسل؛ كما يبينه في آخر الحديث؛ لأن أبا عياش تابعي مدني، لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ في "الإصابة": أبو عياش، وقيل: ابن عياش، وقيل: ابن أبي عياش، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله ... " الحديث، من رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه، أخرج حديثه أبو داوود والنسائي وابن ماجه.
(قال) أبو عياش: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال) شرطية (حين يصبح) ظرفية: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير .. كان له) أي: لذلك القائل، جواب الشرط (عدل رقبة) أي: مثل أجر عتقها، وهو بفتح العين وكسرها بمعنى: المثل، وقيل: بالفتح: المثل من غير الجنس، وبالكسر: من الجنس، وقيل: بالعكس.
(من ولد إسماعيل) صفة (رقبة) وهو بفتح الواو واللام وبضم وسكون؛ أي: أولاده، وخصهم بالذكر؛ لأنهم أشرف من سبي (وحط) أي: أقيل ومحي ووضع (عنه) أي: عن ذلك القائل (عشر خطيئات) أي: سيئات، معطوف على جواب الشرط (ورفع) أي: أثبت وكتب (له) أي: لذلك القائل (عشر درجات، وكان) ذلك القائل (في حرز) أي: في حفظ وصون (من الشيطان)