أي: من وسوسته وغوايته في ذلك اليوم (حتى يمسي) ذلك القائل؛ أي: حتى يدخل في مساء ذلك اليوم؛ وهو آخر النهار إلى نصف الليل.
(وإذا أمسى) ذلك القائل، وقال في المساء مثل ما قال في النهار .. (فمثل ذلك) أي: فيكون له من الأجر مثل ذلك؛ أي: مثل ما كان له في النهار من عدل رقبة وما بعده (حتى يصبح) أي: حتى يدخل في صباح اليوم الثاني، وفي رواية أبي داوود:(وإن قالها) أي: قال تلك الكلمات (إذا أمسى .. كان له مثل ذلك) أي: مثل ما ذكر من الجزاء.
(قال) سهيل بن أبي صالح أو من دونه: (فرأى رجل) من المسلمين (رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم) أي: في صورة يراها النائم في المنام (فقال) ذلك الرجل الرائي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام: (يا رسول الله؛ إن أبا عياش) الزرقي (يروي عنك) في المنام حديثًا صفته (كذا وكذا، فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الرائي: (صدق أبو عاش) فيما يروي عني من ذلك الحديث؛ لأني حدثته.
قال القاري: ذكر الراوي هذا المنام؛ استظهارًا وتقويةً لهذا الحديث، لا استدلالًا عليه؛ للإجماع على أن رؤية المنام لا يعمل بها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لأن له شاهدًا من حديث مرفوع أخرجه