(و) لم يكن يدع (حين يصبح) أي: حين يدخل في الصباح بعد طلوع الفجر، وتلك الدعوات هي قوله:(اللهم؛ إني أسألك العفو) أي: محو الذنوب عن صحف أعمالي، أو التجاوز عن الذنوب (والعافية) أي: السلامة من البلاء والأسقام، وقيل: عدم الابتلاء بها، والصبر عليها، والرضا بقضائها.
(في الدنيا والآخرة، اللهم؛ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم؛ استر عوراتي) بلفظ الجمع؛ أي: معايبي (وآمن روعاتي) أي: مخاوفي؛ والعورات: العيوب؛ والروعات: الفزعات.
(واحفظني) من كل البلاء (من بين يدي) أي: أمامي (ومن خلفي) أي: من ورائي (وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك) أي: أستعيذ بك من (أن أغتال) بصيغة المجهول؛ أي: أُوخَذَ بَغْتةً وأُهْلَكَ فَجْأةً (من تحتي).
(قال وكيع) بالسند السابق: (يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بالاغتيال المذكور آنفًا: (الخسف) أي: خسف الأرض به.
والمراد بقوله:"واحفظني من بين يدي" أي: ادفع عني البلاء من الجهات