ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث أبي عياش رحمه الله تعالى بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٢٧) - ٣٨١٤ - (٥)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق (الطنافسي) الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا عبادة بن مسلم) - بضم العين وتخفيف الموحدة - الفزاري أبو يحيى البصري، ثقة اضطرب فيه قول ابن حبان، من السادسة. يروي عنه:(عم).
(حدثنا جبير) مصغرًا (ابن أبي سليمان بن جبير بن مطعم) بن عدي بن نوفل النوفلي المدني، روى عن ابن عمر، ويروي عنه: عبادة بن مسلم الفزاري، ثقة، من الثالثة، أخرجوا له حديثًا واحدًا في الدعاء، وذكره ابن حبان في "الثقات". يروي عنه:(د س ق).
(قال) جبير بن أبي سليمان: (سمعت ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
أي: سمعت ابن عمر حالة كونه (يقول: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع) أي: يترك (هؤلاء الدعوات) الآتية (حين يمسي) أي: حين يدخل في المساء عند الغروب، والظرف متعلق بـ (يدع).