أي: مرقده في الليل .. (نفث) أي: نفخ نفخًا خفيفًا معه ريق (في يديه) أي: في كفيه (وقرأ بـ"المعوذتين" ومسح بهما) أي: بكفيه (جسده) كله.
قوله:(مضجعه) - بفتح الجيم -: اسم لمكان الضجوع؛ لأنه من ضجع يضجع - بفتح عين المضارع - (نفث في يديه) - بالثاء المثلثة - أي: نفخ كالذي يبصق، فقيل: لا بصاق فيه؛ فإن كان .. فهو التفل، وقيل: هما بمعنىً، (وقرأ بالمعوذتين) بكسر الواو المشددة وبالذال المعجمة (ومسح بهما) أي: بيديه (جسده) ما استطاع منه، والنفث يكون بعد القراءة؛ والواو لا تقتضي الترتيب. انتهى من "الإرشاد".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في مواضع؛ منها: كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات، وكتاب الطب، وكتاب الدعوات، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما يقول عند النوم، والترمذي في كتاب الدعوات، باب فيمن يقرأ القرآن عند النوم، وقال: حسن صحيح غريب، والنسائي في "عمل اليوم والليلة".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٣٢) - ٣٨١٩ - (٤)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي.