(حدثنا وكيع) بن الجراح، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقة إمام حجة، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (١٦١ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي، ثقة مكثر، من الثالثة، مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن البراء بن عازب) بن الحارث بن عدي الأنصاري الأوسي الصحابي ابن الصحابي، الشهير الكوفي رضي الله تعالى عنهما، مات سنة اثنتين وسبعين (٧٢ هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل) من المسلمين؛ وهو البراء بن عازب نفسه: يا براء (إذا أخذت) ودخلت (مضجعك) أي: مرقدك؛ لتنام (أو) قال الراوي: (إذا أويت) ورجعت، والشك من الراوي أو ممن دونه (إلى فراشك) المفروش لك .. (فقل): يا براء (اللهم) أي يا إلهي؛ إني (أسلمت وجهي) أي: نفسي وذاتي (إليك) أي: استسلمت لأمرك، وجعلت نفسي خاضعةً منقادةً طائعةً لحكمك، وفي رواية:(نفسي) بدل (وجهي) وكلاهما بمعنى: الذات والشخص، فكأنه قال: أسلمت ذاتي وشخصي، وقيل: إن معنى الوجه: القصد والعمل الصالح، ولذلك جاء في رواية:(أسلمت نفسي إليك، ووجهي إليك) فجمع بينهما، فدل على أنهما أمران متغايران؛ كما قلناه.