للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ؛ فَإِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ .. مِتَّ عَلَى الْفِطْرَة، وَإِنْ أَصْبَحْتَ .. أَصْبَحْتَ وَقَدْ أَصَبْتَ خَيْرًا كَثِيرًا".

===

جمعا .. جاز أن يهمز للازدواج، وأن يترك الهمز فيهما، وأن يهمز المهموز ويترك الآخر، فهذه ثلاثة أوجه، ويجوز التنوين مع القصر، فتصير الأوجه خمسة.

والمعنى: لا ملجأ منك إلى أحد إلا إليك، ولا منجى منك إلا إليك. انتهى.

(آمنت بكتابك الذي أنزلتـ) ـه على رسولك محمد صلى الله عليه وسلم؛ وهو القرآن، أو بجميع كتبك التي أنزلتها على جميع رسلك؛ فالمراد بالكتاب: الجنس الصادق بجميع الكتب، وكذا يقال في قوله: (وبنبيك الذي أرسلت) وفي رواية مسلم زيادة: (واجعلهن) أي: واجعل هذه الأدعية (من آخر كلامك) عند النوم (فإن مت من ليلتك) هذه .. (مت) وأنت أي: والحال أنك (على الفطرة) الإسلامية؛ أي: على دين الإسلام؛ كما قال في الحديث الآخر: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله .. دخل الجنة" رواه أحمد (٥/ ٢٣٣) وأبو داوود (٣١١٦).

أي: مات على دين الفطرة؛ وهو الإسلام، وقيل المراد منه: فطرة أصحاب اليمين، ووقع في رواية لأحمد: (بني له بيت في الجنة).

(وإن أصبحت) أي: دخلت في الصباح، والحال أنك لم تمت .. (أصبحت) أي: دخلت في الصباح (و) الحال أنك (قد أصبت) وفزت (خيرًا كثيرًا) أي: صلاحًا في ذلك وزيادةً في أجره.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الوضوء، باب فضل من بات على الوضوء وفي كتاب الدعوات، باب إذا بات طاهرًا، ومسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>