الموت المتعارف، أو أطلق الإحياء والإماتة على سبيل التشبيه، وهو استعارة تبعية مصرحة.
وقال أبو إسحاق الزجاج: النفس التي تفارق الإنسان عند النوم هي التي للتمييز، والتي تفارقه عند الموت هي التي للحياة، وهي التي تزول معها النفس، وسمي النوم موتًا؛ لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلًا وتشبيهًا.
(وإليه النشور) أي: البعث يوم القيامة، والإحياء بعد الإماتة، يقال: نشر الله الموتى فنشروا؛ أي: أحياهم فحيوا، قاله الحافظ.
وقال في "النهاية": يقال نشر الميت نشورًا؛ إذا عاش بعد الموت، وأنشره الله؛ أي: أحياه. انتهى من "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا نام، وفي كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما يقول عند النوم، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يدعو به عند النوم، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، باب ما يقول إذا أراد أن ينام.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث عبادة بن الصامت بحديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٧) -٣٨٢٤ - (٤)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق، (حدثنا أبو الحسين) العكلي - بضم المهملة وسكون الكاف - زيد بن الحباب - بضم