للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْتَبَهَ مِنَ اللَّيْلِ .. قَالَ: "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".

===

(حدثنا سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي.

(عن عبد الملك بن عمير) - مصغرًا - ابن سويد اللخمي حليف بني عدي الكوفي، ويقال له: الفرسي - بفتحتين ثم مهملة - نسبة إلى فرس له سابق، ثقةٌ فصيح عالم تغير حفظه وربما دلس، من الرابعة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن ربعي بن حراش) - بكسر المهملة آخره معجمة - أبي مريم العبسي الكوفي، ثقةٌ عابد مخضرم، من الثانية، مات سنة مئة (١٠٠ هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن حذيفة) بن اليمان رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) حذيفة: (كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انتبه) واستيقظ (من) نوم (الليل .. قال: الحمد لله الذي أحيانا) أي: رَدَّ علينا القوةَ والحركةَ (بعدما أماتنا) أي: أزالهما عنا بالنوم (وإليه) تعالى لا إلى غيره (النشور) أي: البعث يوم القيامة والإحياء بعد الإماتة؛ للمحاسبة والمجازاة على الأعمال.

قوله: "الذي أحيانا بعدما أماتنا" قيل: هذا ليس إحياءً ولا إماتةً بل إيقاظ وإنامة.

وأجيب: بأن الموت عبارة عن انقطاع تعلق الروح بالبدن، وذلك قد يكون ظاهرًا فقط؛ وهو النوم، ولهذا يقال: إنه أخو الموت، أو ظاهرًا وباطنًا؛ وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>