للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَزَادَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: فَإِذَا رَجَعَ .. قَالَ مِثْلَهَا.

===

والمصائب والمشقة فيه أكثر، فخصت به. انتهى.

ويريد به: أنه حينئذ مظنة النقصان في الدين والدنيا، وباعث على التعدي في حق الرفقة وغيرهم، لا سيما في مضيق الماء؛ كما هو مشاهد في سفر الحج فضلًا عن غيره (و) من (سوء المنظر) بفتح الظاء المشالة (في الأهل والمال) أي: من أن يطمع ظالم أو فاجر في المال والأهل، قاله القاري.

وقال في "المجمع": سوء المنظر في الأهل والمال: أن يصيبهما آفة يسوء النظر إليه (وزاد أبو معاوية) في روايته على عبد الرحيم لفظة: (فإذا رجع) النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سفره .. (قال) النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مثلها) أي: مثل هذه الاستعاذة التي قالها في بداية سفره، وهذه زيادة قالها المؤلف نقلًا عن شيخه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الحج، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا خرج مسافرًا، والنسائي في كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من الحور بعد الكور، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"، وأحمد في "المسند".

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا هذا الحديث الواحد.

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>