الفقهاء في المدينة، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة (١٠٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(أخبره) أي: أخبر نافعًا، (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان) دائمًا (إذا رأى المطر .. قال: اللهم؛ اجعله صيبًا) هو بتشديد الياء؛ من صيب؛ إذا نزل؛ أي: مطرًا كثير الماء جاريًا سيله في الوادي (هنيئًا) أي: نافعًا غير ضار.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الاستسقاء، باب ما يقول إذا أمطرت، والنسائي في كتاب الاستسقاء، باب القول عند المطر، وأحمد في "المسند".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة الأول بحديث آخر لعائشة أيضًا رضي الله تعالى عنها، فقال:
(٤٧) - ٣٨٣٤ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاذ بن معاذ) بن نصر بن حسان العنبري أبو المثنى البصري القاضي، ثقةٌ متقن، من كبار التاسعة، مات سنة ست وتسعين ومئة (١٩٦ هـ). يروي عنه:(ع).