(عن) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريجٍ) - مصغرًا - الأموي المكي، ثقةٌ فقيه وكان يدلس ويرسل، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن عطاء) بن أبي رباح أسلم القرشي مولاهم المكي، ثقةٌ فقيه كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة أربع عشرة ومئة (١١٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) عائشة: (كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رأى مخيلة) - بفتح الميم وكسر المعجمة وسكون الياء وفتح اللام آخره تاء مثناة - أي: سحابة تكون مظنة للمطر .. (تلون وجهه) الشريف؛ أي: تغير لون وجهه من البياض إلى الحمرة.
وقوله:(وتغير) لون وجهه، عطف تفسير لما قبله، يقال: تخيلت السماء؛ إذا كثرت فيها المخيلة؛ أي: سحابة يخال فيها المطر ويظن.
والمخيلة - بالضبط السابق -: هي سحابة فيها رعد وبرق لا ماء فيها، يخيل إلى الناظر إليها أنَّها ماطرة.
(وتغير) لون وجهه؛ خوفًا من أن يحصل من تلك السحابة ما فيه ضرر للناس (ودخل) البيت أو المسجد (وخرج) منه مرةً أخرى (وأقبل) على الناس بوجهه (وأدبر) عنهم تارة أخرى؛ أي: ولئ إليهم دبره، أو ذهب واليًا دبره إليهم (فإذا أمطرت) المخيلة .. (سُري) - بضم السين المهملة وتشديد