للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٨) - ٣٨٤٥ - (٣) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ،

===

فإن قيل: كيف يكون ذلك وهو في المدينة، والرائي في المشرق أو المغرب؟ أجيب: بأن الرؤية أمر يخلقه الله تعالى ولا يشترط عقلًا مواجهة ولا مقابلة ولا مقارنة ولا خروج شعاع ولا غيره، ولذا جاز أن يرى أعمى الصين بَقَّةَ أندلس.

فإن قلت: كثيرًا يرى على خلاف صورته المعروفة، ويراه شخصان في حالة واحدة في مكانين والجسم الواحد لا يكون إلا في مكان واحد.

أجيب: بأنه يعتبر في صفاته لا في ذاته، فتكون ذاته صلى الله عليه وسلم مرئية وصفاته متخيلة غير مرئية؛ فالإدراك لا يشترط فيه تحديق الأبصار ولا قرب المسافة، وإنما يشترط كونه موجودًا، ولو رآه يأمره بقتل من يحرم قتله .. كان هذا من صفاته المتخيلة لا المرئية. انتهى "قسطلاني" كما في بحث حديث ابن عباس. انتهى من "الكوكب".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الرؤيا، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام .. فقد رآني".

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن مسعود.

وفي "تحفة الأشراف": وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو خطأ، أو سبق قلم، والله أعلم.

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث ابن مسعود بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(٥٨) - ٣٨٤٥ - (٣) (حدثنا محمد بن رمح) بن المهاجر التجيبي

<<  <  ج: ص:  >  >>