(حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم) سلمة بن أبي دينار المدني، صدوق فقيه، من الثامنة، مات سنة أربع وثمانين ومئة (١٨٤ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن العلاء بن عبد الرحمن) بن يعقوب الحرقي - بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف - أبي شبل - بكسر المعجمة وسكون الموحدة - المدني، صدوق ربما وهم، من الخامسة، مات سنة بضع وثلاثين ومئة (١٣٣ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني مولى الحرقة - بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف - ثقة، من الثالثة. يروي عنه:(م عم).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رآني في المنام .. فقد رآني): قال الكرماني: فإن قلت: الشرط والجزاء متحدان، فما معناه؟
وأجاب: بأنه في معنى الإخبار؛ أي: من رآني في المنام فأَخْبِرْهُ بأنَّ رؤيتَه حقٌّ ليسَتْ من الأضغاث أحلام.
وقال في "شرح المشكاة": أي: من رآني .. فقد رأى حقيقتي على كمالها لا شبهة ولا ارتياب فيما رأى (فإن الشيطان لا يتمثل) ولا يتصور (بي) أي: بصورتي، وفي أخرى:(فإن الشيطان لا ينبغي أن يتشبه بي)، وفي أخرى: الا ينبغي أن يتمثل بصورتي).