للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الرُّؤْيَا مِنَ الله، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ؛

===

(عن أبي سلمة) عبد الله (بن عبد الرحمن بن عوف) الزهري المدني، ثقة ثبت فقيه، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي قتادة) الأنصاري الحارث بن ربعي المدني الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، مات سنة أربع وخمسين (٥٤ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا) بشرى (من الله) تعالى (والحلم) تلاعب (من الشيطان).

قال في "النهاية": الرؤيا والحلم: عبارة عما يراه النائم في نومه من الأشياء، لكن غلب الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن، وغلب الحلم على ما يراه من الشر والقبيح.

وقال ابن الجزري في "غريبه": واعلم: أن الرؤيا والحلم واحد، غير أن صاحب الشرع خص الخير باسم الرؤيا، والشر باسم الحلم. انتهى "سندي"، وقد يستعمل كل منهما مكان الآخر. انتهى منه.

والمعنى: أن (الرؤيا) الصالحة بشرى (من الله) تعالى يبشر بها لمن رآها أو رؤيت له، أو تحذير وإنذار له عما لا يصلح له.

والحلم - بضم الحاء المهملة وبسكون اللام - هو لغة: مصدر حلم - بفتح الحاء واللام - إذا رأى في منامه رؤيا حسنًا كان أو مكروهًا، وأراد به النبي صلى الله عليه وسلم هنا: ما يكره أو ما لا ينتظم.

أي: والحلم تخويف من الشيطان؛ يعني: هو ما يلقيه الشيطان مما يُهوِّل

<<  <  ج: ص:  >  >>