للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

منه؛ إذ قد تكون شهادته في قتل أو حد؛ لأن الكذب في المنام كذب على الله أنه أراه ما لم يره، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين، قال الله تعالى: {وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ ... } الآية (١).

وإنما كان كذبًا على الله؛ لحديث: "الرؤيا جزء من النبوة" وما كان من أجزاء النبوة .. فهو من قبل الله تعالى، قاله الطبري فيما نقله عنه في "الفتح". انتهى من "إرشاد الساري".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التعبير، باب من كذب في حلمه، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما جاء في الرؤيا مطولًا، والترمذي في كتاب الرؤيا، باب في الذي يكذب في حلمه، والطبراني والبغوي في "شرح السنة".

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.

والله سبحانه وتعالى أعلم


(١) سورة هود: (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>