يسحب على وجهه ويجر على قفاه، فهو مذموم شرعًا، وغالب رؤيته في العنق دليل على وقوع حالة سيئة للرائي تلازمه ولا تنفك عنه، وقد يكون ذلك في دينه؛ كواجبات فرط فيها، أو معاص ارتكبها، أو حقوق لازمة لم يوفها أهلَها مع قدرته، وقد يكون في دنياه؛ لشدة تعتريه أو تلازمه. انتهى من "إرشاد الساري".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التعبير، باب القيد في المنام، ومسلم في كتاب الرؤيا، باب الرؤيا الصالحة، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما جاء في الرؤيا مطولًا، والترمذي كتاب الرؤيا، باب في تأويل الرؤيا وما يستحب منها وما يكره، لكنهم رووا بأسانيد صحيحة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وأما ابن ماجه .. فقد انفرد في روايته بهذا السند الضعيف، فحديثه: ضعيف السند، صحيح المتن بغيره؛ لأن له توابع؛ كما بيناه آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به، فالحديث: ضعيف السند، صحيح المتن.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: عشرة أحاديث:
الأول منها للاستدلال، والثاني للمتابعة، والبواقي للاستشهاد.