فكان في صباح الليلة التي دفناه فيها (على ظهر الأرض، فقالوا) أي: فقال الناس بعضهم لبعض: (لعل عدوًا) له (نبشه) أي: نبش قبره فرماه على ظهر الأرض؛ ليأكله السباع (فدفناه) مرة ثانية (ثم) بعدما دفناه .. (أمرنا غلماننا) أي: شبابنا (يحرسونه) أي: بأن يحرسوه (فأصبح) أي: صار مرة ثانية (على ظهر الأرض، فقلنا) أي: قال بعضنا لبعض: (لعل الغلمان نعسوا) عن حراسته فناموا، فنبشه عدوه فرماه على ظهر الأرض كالمرة الأولى (فدفناه) مرة ثالثة (ثم) بعد دفنه (حرسناه) نحن معاشر الكبار (بأنفسنا، فأصبح) في الليلة الرابعة (على ظهر الأرض) ولم نر من نبش قبره (فألقيناه في بعض تلك الشعاب) القريبة إلى تلك المقبرة؛ والشعاب جمع شعب - بكسر الشين المعجمة فيهما -: وهي الطرق التي كانت بين الجبال.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨٧) - ٣٨٧٤ - (٥)(حدثنا إسماعيل بن حفص) بن عمر بن دينار (الأُبُلِّيُّ) - بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام المكسورة - أبو بكر الأودي،