للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمُكُمْ هَذَا، وَإنَّ أَحْرَمَ الشُّهُورِ شَهْرُكُمْ هَذَا، أَلَا وَإنَّ أَحْرَمَ ألْبَلَدِ بَلَدُكُمْ هَذَا، أَلَا وَإنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ؛ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "اللَّهُمَّ؛ أشْهَدْ".

===

أي: إن أشد الأيام وأكثرها حرمةً وتعظيمًا عند الله (يومكم هذا) أي: يوم عرفة الذي كنتم فيه الآن، ألا (وإن أحرم الشهور) أي: أشدها حرمةً عند الله تعالى وأعظمها تعظيمًا عنده (شهركم هذا) الذي كنتم فيه الآن؛ يعني: شهر ذي الحجة (ألا وإن أحرم البلد) أي: أشدها حرمةً عند الله تعالى (بلدكم هذا) الذي اجتمعتم فيه الآن؛ يعني: مكة.

(ألا) أي: انتبهوا من غفلتكم واستمعوا ما أقول لكم (وإن دماءكم) أيها المؤمنون؛ أي: وإن إراقة بعضكم ظلمًا دماء بعض آخر قتلًا أو جرحًا (و) إن (أموالكم) أي: وإن أخذ بعضكم ظلمًا أموال بعض آخر (عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا) يعني: يوم عرفة (في شهركم هذا) يعني: ذا الحجة (في بلدكم هذا) يعني: مكة (ألا) أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم، واشهدوا لي تبليغي إليكم أوامر الله ونواهيه (هل بلغت) إليكم جميع ما ذكر؟ (قالوا) أي: قال الحاضرون عنده صلى الله عليه وسلم جميعًا: (نعم) بلغت إلينا يا رسول الله، جزاك الله عنا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته.

ثم (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم؛ اشهد) لي عليهم شهادتهم لي بالتبليغ إليهم.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وله شاهد من حديث عمرو بن الأحوص رواه الترمذي في "الجامع" وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>