للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٩٥) - ٣٨٨٢ - (٤) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: أَصَبْنَا غَنَمًا لِلْعَدُوِّ فَانْتَهَبْنَاهَا فَنَصَبْنَا قُدُورَنَا، فَمَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُدُورِ فَأَمَرَ بِهَا فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ النُّهْبَةَ لَا تَحِلُّ".

===

(٩٥) - ٣٨٨٢ - (٤) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، ثقة متقن صاحب حديث، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (١٧٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن سماك) بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي، صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة، فكان ربما يلقن، من الرابعة، مات سنة ثلاث وعشرين ومئة (١٢٣ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن ثعلبة بن الحكم) الليثي الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه، عداده في الكوفيين، شهد خيبر. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن النهبة، وعن ابن عباس، ويروي عنه: سماك بن حرب، و (ق).

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) ثعلبة: (أصبنا) أي: وجدنا معاشر الصحابة (غنمًا) كثيرًا (للعدو) والكفار (فانتهبناها) أي: أخذناها نهبةً وقهرًا بلا قتال (فنصبنا) أي: فأقمنا (قدورنا) جمع قدر؛ اسم لآلة الطبخ، وأوقدنا نارًا تحتها لطبخ لحوم الغنم التي انتهبناها من الكفار (فمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور) المطبوخة من لحم تلك الغنم (فأمر) النبي صلى الله عليه وسلم (بها) أي: بالقدور؛ أي: بإكفائها وكبها على الأرض (فأكفئت) القدور وكبت مع ما فيها على الأرض (ثم قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن النهبة) أي: المال المنهوب من صاحبه قهرًا وغلبةً بلا قتال ولا غنيمة (لا تحل) لآخذها ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>