المنذر بن سعد الطائي اليماني، ثقة مخضرم، من الثانية، قتل بصفين، وقيل: له صحبة. روى عن: أبي بكر الصديق، وعن فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنهما، ويروي عنه: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري، ولكن لم يدركه، وقال البخاري: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال صاحب "تاريخ حمص" في الطبقة التي تلي الصحابة: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وصحب أبا بكر، وحدث عنه، وقضى في خلافة عمر، وقتل في صفين، وقال يعقوب بن سفيان: كانت صفين في شهر ربيع الأول سنة (٣٧ هـ). يروي عنه:(ق).
(عن أبي بكر الصديق) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، إلا أنه منقطع؛ لأن سعد بن إبراهيم لم يدرك حابسًا.
(قال) أبو بكر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح) أي: صلاتها جماعةً أو فردًا .. (فهو في ذمة الله) تعالى وأمانه؛ أي: في عهده وأمانه في الدنيا والآخرة، وهذا غير الأمان الذي ثبت بكلمة التوحيد (فلا تخفروا الله) أي: فلا تنقضوا عهد الله (في عهده) أي: فيما عاهد عليكم من المفروضات؛ صلاةً أو غيرها بترك تلك الفريضة التي عاهد عليكم (فمن قتله) أي: قتل ذلك المصلي بزعم أنه كافر .. (طلبه الله) أي: طلب الله ذلك القاتل الذي قتل من صلى الصبح (حتى يكبه) ويسقطه (في النار) الأخروية كبًّا وإسقاطًا (على وجهه) إهانةً له.