للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي مِنْ بَيْنِ النَّاس، فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ اللهَ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى أُذُنَيْه، فَقَالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي.

===

على الإمام، فإن لم يندفع إلا بحرب وقتال .. فقاتلوه، فإن دعت المقاتلة إلى قتله .. جاز قتله ولا ضمان فيه؛ لأنه ظالم متعد في قتاله، كذا في "شرح النووي".

(قال) عبد الرحمن: (فأدخلت رأسي من بين الناس) فدنوت؛ أي: قربت منه أي: من عبد الله بن عمرو (فقلت) له أي: لعبد الله: (أنشدك الله) أي: أسألك حالفًا بالله (آنت سمعت هذا) أي: هل أنت سمعت هذا الحديث (من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ) واستحلاف عبد الرحمن لعبد الله بن عمرو زيادة في الاستيثاق لا أنه كذبه ولا اتهمه (قال) عبد الرحمن: (فأشار) عبد الله (بيده إلى أذنيه، فقال: سمعته أذناي) هاتان، وأنث الفعل؛ لأن الأذن مؤنث معنوي؛ أي: سمعت أذناي هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تكلم به (ووعاه) أي: وعى هذا الحديث وحفظه (قلبي) من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث قد رواه المؤلف مختصرًا؛ كما اختصره أبو داوود؛ وقد رواه مسلم بتمامه مطولًا.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول مطولًا؛ كما مر آنفًا، وأبو داوود مختصرًا أيضًا في كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها، والنسائي في كتاب البيعة، باب ذكر ما على من بايع الإمام وأعطاه صفقة يده.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>