الأحوال (ما خار الله لي ورسوله) أي: ما اختار الله لي ورسوله (أو قال) أبو ذر في جواب استفهام الرسول صلى الله عليه وسلم: (الله ورسوله أعلم) ما أكون عليه، وفي "العون": الله أعلم بحالي وحال غيري في تلك الحال وسائر الأحوال. انتهى.
والشك من بعض الرواة.
فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَصَبَّرْ) قال القاري: بتشديد الموحدة المفتوحة؛ أمر من باب التفعل؛ أي: تكَلَّف الصبر على ما أصابك وغَيْرَك من كثرة الموت، وفي نسخة:(تَصْبرُ) مضارع صبر الثلاثي؛ على أنه خبر بمعنى الأمر؛ أي: اصْبِر على ما أصابك وغيرك من تلك الحال التي هي كثرةُ الموت.
ثم (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف) تكون (أنت وجوعًا) أي: مع جوع (يصيب) جميع (الناس) وأصابك أيضًا (حتى تأتي) أنت (مسجدك) للصلاة (فلا تستطيع) أي: فلا تقدر أنت لشدة الجوع بك (أن ترجع إلى فراشك) في بيتك (و) إذا رجعت إليه .. فـ (لا تستطيع أن تقوم من فراشك) وترجع (إلى مسجدك؟ قال) أبو ذر: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤاله: (الله ورسوله أعلم) بما يكون خيرًا لي (أو) قال أبو ذر - الشك من الراوي -: (ما خار الله لي ورسوله) أي: ما اختار الله لي من الأحوال .. فهو خير لي، فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: