والقصد من إخباره صلى الله عليه وسلم بهذه الوقائع لأبي ذر على احتمال أن أبا ذر لعله يدركها، وإلا .. فأبو ذر مات قبل وقعة الحرة؛ فإنه مات في خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه، وأما وقوع الجوع والموت بالمدينة .. فيحتمل أنه أدركها أبو ذر؛ لأنه وقع قحط وموت بها في عام الرمادة وغيره.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في "سننه" عن مسدد عن حماد بن زيد، فذكره بإسناده ومتنه في كتاب الملاحم، والنهي عن السعي في الفتنة.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عبد الله بن عمرو.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عبد الله بن عمرو بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١١٦) - ٣٩٠٣ - (٣)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري ربيب شعبة، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا عوف) بن أبي جميلة العبدي الهجري أبو سهل البصري، المعروف بالأعرابي، واسم أبي جميلة بندويه. روى عن: الحسن البصري، ويروي عنه: محمد بن جعفر، ثقة، من السادسة رمي بالقدر وبالتشيع، مات سنة ست أو سبع وأربعين ومئة (١٤٧ هـ). يروي عنه:(ع).