أي: كل منهما (في النار) خبر المبتدأ؛ والتقدير: ما مسلمان التقيا واقتتلا بسيفيهما .. إلا كائن كل منهما في النار، وكان القاتل في النار؛ لقتله المسلم ظلمًا، وكان المقتول في النار، لقصده قتل صاحبه أولًا.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح بما بعده من حديث أبي موسى، وإن كان سنده ضعيفًا، فهذا الحديث: صحيح المتن بغيره، ضعيف السند؛ لما تقدم آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أنس بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢١) - ٣٩٠٨ - (٢)(حدثنا أحمد بن سنان) بن أسد بن حبان - بكسر المهملة بعدها موحدة - أبو جعفر القطان الواسطي، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة تسع وخمسين ومئتين (٢٥٩ هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه:(خ م د س ق).
(حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم الواسطي، ثقة متقن حافظ عابد، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (٢٠٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سليمان) بن طرخان (التيمي) أبي المعتمر البصري، ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئة (١٤٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(و) عن (سعيد بن أبي عروبة) مهران اليشكري مولاهم أبي النضر البصري،