ثقة حافظ له تصانيف، لكنه كثير التدليس واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة، من السادسة، مات سنة ست، وقيل: سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن قتادة) بن دعامة بن قتادة السدوسي أبي الخطاب البصري، ثقة ثبت، يقال: ولد أكمه، رأس الطبقة الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة (١١٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الحسن) بن أبي الحسن يسار البصري الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي موسى) الأشعري رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو موسى: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان) وتقاتلا (بسيفيهما .. فالقاتل والمقتول) كل منهما (في النار، قالوا) أي: قال الحاضرون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ هذا القاتل) إنما يستحق النار لقتله المسلم ظلمًا (فما بال المقتول) وشأنه يدخل النار؟ ! أي: فبأي شيء يستحق النار؛ لأنه لم يحصل منه قتل المسلم ظلمًا فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالهم: (إنه) أي: إن المقتول (أراد) أولًا (قتل صاحبه) ولكن غلبه صاحبه فعجز عن قتله، فهو معاقب على نيته وإن لم يقع منه فعل، فتساويا في استحقاق النار، ولو استسلم