(عن) محمد (بن إسحاق) بن يسار المطلبي، مولاهم المدني نزيل العراق إمام المغازي، ثقة معروف بالعلم؛ كما في "التهذيب"، وقال في "التقريب" صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة. يروي عنه:(م عم)، مات سنة خمسين ومئة (١٥٠ هـ)، ويقال بعدها.
(عن محمد بن إبراهيم) بن الحارث بن خالد التيمي أبي عبد الله المدني، ثقة له أفراد، من الرابعة، مات سنة عشرين ومئة (١٢٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل) منكم، وكذا المرأة (ليتكلم بالكلمة) التي (من سخط الله) أي: مما يسخط الله تعالى ويغضبه (لا يرى) ولا يظن ذلك المتكلم (بها) أي: فيها (بأسًا) أي: إثمًا (فيهوي) من باب رمى؛ أي: يسقط (بها في نار جهنم سبعين خريفًا) أي: قدرًا من المسافة تقطع في سبعين خريفًا؛ أي: عامًا.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث بلال بن الحارث.