ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث بلال بن الحارث بحديث آخر لأبي هريرة رضى الله تعالى عنهما، فقال:
(٥ - ٣٩١٥ - (٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الحافظ الكوفي، ثقة متقن، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (١٧٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي حصين) - بفتح الحاء المهملة مكبرًا - عثمان بن عاصم بن حصين - مصغرًا - الأسدي، أحد الأئمة الأثبات، ثقة ثبت وربما دلس، من الرابعة، مات سنة سبع وعشرين ومئة (١٢٧ هـ)، ويقال بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن أبي صالح) ذكوان السمان المدني القيسي مولاهم؛ مولى جارية بنت الحارث القيسية، ثقة ثبت، من الثالثة، مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ). يروي عنه:(ع)
أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان) يريد أن (يؤمن بالله واليوم الآخر) الإيمان الكامل المنجي من العذاب .. (فليقل خيرًا) أي: ما يثاب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإصلاح بين الناس، وتعليم جاهل، وإرشاد ضال (أو ليسكت) عن كل ما يأثم به؛ كالغيبة