والنميمة والسب والشتم، وعن كل ما لا يعنيه من قيل وقال؛ طلبًا للسلامة وإعمالًا لفكره في مصنوعات الله تعالى.
وفي رواية مسلم زيادة:(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فلا يؤذ جاره) والإيذاء: إيصال الضرر إلى الغير مباشرةً أو تسببًا؛ كالسب والضرب والامتناع من إعارة المواعين، وغير ذلك من كل ما يقابل الإحسان.
(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليكرم ضيفه) بتقديم القرى له، وإظهار طلاقة الوجه له، وإظهار المخاطبة له بقول الرحب والسهل، وغيره من كل ما اعتيد في إكرامه، وفي رواية المؤلف اختصار.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأدب، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فلا يؤذ جاره، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت إلا عن الخير.
قال السندي: والخير: كل ما اشتمل على فائدةٍ دينيةٍ أو دنيويةٍ له أو لغيره. انتهى منه.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث بلال بن الحارث.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث بلال بن الحارث بحديث سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦) - ٣٩١٦ - (٦)(حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان) بن خالد الأموي