للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا أَكْثَرُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ: "هَذَا".

(٧) - ٣٩١٧ - (٧) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ،

===

قال سفيان: ثم (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ ما أكثر ما تخاف) ضرره (علي) في ديني؟ قال سفيان: (فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه) أي: أمسك لسان نفسه بيده الشريفة (ثم) بعدما أمسكه بيده (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا) اللسان هو أكثر ما أخاف عليك ضرره، فاحفظه على نفسك، فلا تتكلم به إلا ما هو خير لك أو لغيرك.

فهذه الجملة بمعنى الحديث المذكور قبله؛ يعني قوله: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليقل خيرًا، أو ليسكت".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الإيمان، باب جامع أوصاف الإسلام، والترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في حفظ اللسان برقم (٢٤٠٦) عن عقبة بن عامر، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

ودرجته: أنه حديث صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث بلال بن الحارث.

* * *

ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث بلال بن الحارث بحديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٧) - ٣٩١٧ - (٧) (حدثنا محمد) بن يحيى (بن أبي عمر العدني) منشأً، المكي نزولًا، ويقال: إن أبا عمر كنية يحيى، صدوق صنف "المسند"، وكان لازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة، من العاشرة، مات

<<  <  ج: ص:  >  >>