قال سفيان: ثم (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ ما أكثر ما تخاف) ضرره (علي) في ديني؟ قال سفيان:(فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه) أي: أمسك لسان نفسه بيده الشريفة (ثم) بعدما أمسكه بيده (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا) اللسان هو أكثر ما أخاف عليك ضرره، فاحفظه على نفسك، فلا تتكلم به إلا ما هو خير لك أو لغيرك.
فهذه الجملة بمعنى الحديث المذكور قبله؛ يعني قوله:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليقل خيرًا، أو ليسكت".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الإيمان، باب جامع أوصاف الإسلام، والترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في حفظ اللسان برقم (٢٤٠٦) عن عقبة بن عامر، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
ودرجته: أنه حديث صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث بلال بن الحارث.
* * *
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث بلال بن الحارث بحديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧) - ٣٩١٧ - (٧)(حدثنا محمد) بن يحيى (بن أبي عمر العدني) منشأً، المكي نزولًا، ويقال: إن أبا عمر كنية يحيى، صدوق صنف "المسند"، وكان لازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة، من العاشرة، مات