للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ".

===

بغيره، وله عند (س) حديث رواه أبو هريرة (إذا أمن القارئ)، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عدي أيضًا: روى الأوزاعي عن قرة عن الزهري بضعة عشر حديثًا، وبالجملة: فهو مختلف فيه.

(عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب المدني الأصبحي، ثقة حجة، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).

(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه قرة بن عبد الرحمن، فهو مختلف فيه.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء) وكذا المرأة (تركه ما لا يعنيه) أي: ما لا يهمه، ولا يعتني به، ولا ينفعه عاجلًا وآجلًا.

قال السندي: أي: من جملة محاسن إسلام الشخص وكمال إيمانه (تركه ما لا يعنيه) مِنْ عنَاهُ؛ إذا قصده، وأحد الضميرين للموصول، والثاني للمرء؛ فإن الشيء الذي لا فائدة فيه غير قاصد للشخص، ولا متوجه إليه، ولا متعلق به؛ كما أن الشخص غير قاصد له، ويصح كلا المعنيين، فليتأمل، والله أعلم. انتهى منه.

قال ابن رجب الحنبلي في كتاب "جامع العلوم والحكم" في شرح هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>