(أنه) أي: أن أباه عبد الرحمن (سمع أبا سعيد الخدري) سعد بن مالك الأنصاري رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
حالة كون أبي سعيد (يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك) أي: يقرب (أن يكون خير مال المسلم) بنصب (خير) على أن يكون خبر الكون مقدمًا على اسمه (غنم) بالرفع؛ على أنه اسمه مؤخرًا، وفي "أبي داوود" - بالعكس على الأصل مع تشديد التاء من (يتبع).
وفي "ابن ماجه" بسكون التاء ثلاثيًّا؛ أي: يوشك أن يكون غنم يتبع (بها) ويمشي على (شعف الجبال) ورؤوسها (أو) في (مواضع القطر) والمطر من الأودية حالة كونه (يفر) وينعزل ويهرب (بدينه من الفتن) أي: من فتن الناس وفي "العون": (يتبع) بتشديد التاء؛ كما مر آنفًا (بها) أي: مع الغنم أو بسببها (شعف الجبال) - بفتح الشين والعين - أي: رؤوس الجبال وأعاليها، واحدها شعفة (أو مواضع القطر) - بفتح فسكون - أي: مواضع المطر وآثاره من النبات وأوراق الشجر؛ يريد بها: المرعى من الصحراء والجبال، فهو تعميم بعد تخصيص (يفر بدينه) أي: بسببه.
قال الكرماني: هذه الجملة حالية، وذو الحال: الضمير المستتر في (يتبع) أو (المسلم) إن جوزنا الحال من المضاف إليه؛ فقد وجد شرطه؛ وهو شدة الملابسة، وكأنه جزء منه، واتحاد الخير مع المال واضح، ويجوز أن تكون استئنافية، وهو واضح. انتهى، انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الإيمان، باب من