للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّار، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّة، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ؛ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ"،

===

من مسلمة الفتح، وسكن دمشق، ومات سنة ثلاث وسبعين (٧٣ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، وقال السندي: في هذا الإسناد مقال، قال أبو حاتم: راشد بن سعد صدوق، وعباد بن يوسف لَمْ يخرج له أحد سوى ابن ماجة، وليس له عنده سوى هذا الحديث، قال ابن عدي: روى أحاديث تفرد بها، وذكره ابن حبان في "الثقات" كما مر آنفًا، وباقي رجال الإسناد ثقات. انتهى منه.

(قال) عوف بن مالك: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة؛ فواحدة في الجَنَّة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة؛ فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجَنَّة، والذي نفس محمد بيده؛ لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة؛ فواحدة في الجَنَّة وثنتان وسبعون في النار") أي: وبقية الفرق في النار؛ كما جاء.

قيل: إن أريد الخلود فيها .. فهو خلاف الإجماع؛ فإن المؤمنين لا يخلدون في النار، وإن أريد مجرد الدخول فيها .. فهو مشترك بين الفرق؛ إذ ما من فرقة إلَّا بعضهم عصاة، والقول بأن معصية الفرقة الناجية مطلقًا مغفور .. بعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>