ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٢٧) - ٣٩٣٧ - (٣)(حدثنا هشام بن عمار) السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ خطيب، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم الدمشقي، ثقةٌ كثير التدليس والتسوية، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا أبو عمرو) الأوزاعي عبد الرَّحمن بن عمرو بن أبي عمرو أبو عمرو الفقيه، ثقةٌ فاضل، من السابعة، مات سنة سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقةٌ، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أنس: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن بني إسرائيل افترقت) أي: ستفترق يوم القيامة (على إحدى وسبعين فرقة) كلها في النار إلَّا فرقة واحدةً، فتدخل الجَنَّة؛ أراد بهذه اليهود، وترك النصاري، وحق العبارة - كما في الرواية السابقة - أن يقال: (وستفترق النصارى على ثنتين وسبعين