عن أنفسهم (فإن) من قبلكم من (بني إسرائيل لَمْ يُلْعَنُوا) - بالبناء للمجهول - أي: لَمْ يُطردوا من رحمة الله تعالى (حتى لَبِسَ نساؤُهم) ثيابَ (الزينة وتَبَخْتَرْنَ في المساجد) والكنائسِ والبِيَعِ.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه صحيح بما بعده من حديث أبي هريرة وإن كان سنده ضعيفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أسامة بن زيد.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أشامة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٦) - ٣٩٤٦ - (٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم) بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني، ضعيف، من الرابعة، مات في أول دولة بني العباس سنة اثنتين وثلاثين ومئة (١٣٢ هـ)، وقال العجلي: لا بأس به، وقال ابن عدي: قد روى عنه ثقات الناس واحتملوه، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. يروي عنه:(د ت س ق).
(عن مولى أبي رهم واسمه عبيد) بن أبي عبيد، واسم أبي عبيد: كَثِيرٌ، مولى أبي رُهْمٍ - بضم الراء وسكون الهاء - لقبه (أَشْيَاخْ كُوثا) مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(د ق)، وذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له أبو داوود وابن ماجة حديثًا واحدًا في تَطيُّبِ المرأةِ إذا خرجت إلى المسجد وهو هذا الحديث، وقال العجلي: تابعي ثقةٌ، وأما اسم أبي رهم أَحْزَابُ بن أَسِيد - بفتح