الهمزة وكسر المهملة - على المشهور يكنى: أبا رهم - بضم الراء - السَمَعِيُّ - بفتح المهملة والميم - مختلف في ححبته، والصحيح أنه مخضرم ثقةٌ. يروي عنه:(د س ق).
(أن أبا هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عاصم بن عبيد الله، وهو مختلف فيه.
(لقي) ورأى (امرأةً متطيبة تريد) دخول (المسجد) ولم أر من ذكر اسمها (فقال) لها أبو هريرة: (يا أمة الجبار؛ أين تريدين؟ ) ناداها بهذا الاسم؛ تخويفًا لها وإنذارًا (قالت) المرأة: أريد (المسجد، قال) لها أبو هريرة: (وله) أي: ولحضور المسجد (تطيبت) أنت؛ أي: استعملت الطيب (قالت) المرأة لأبي هريرة: (نعم) تطيبت لحضور المسجد (قال) لها أبو هريرة: (فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: أيما امرأة تطيبت) - بسكون التاء؛ لأنَّها للتأنيث - أي: استعملت الطيب في بيتها (ثم خرجت إلى المسجد) للصلاة فيه ... (لَمْ تقبل لها صلاة حتى) ترجع إلى بيتها و (تغتسل) من ذلك الطيب.
وفي رواية أبي داوود:(غسلها للجنابة) والمراد: أنَّها تبالغ في إزالة الطيب، ولعل ذلك إذا كان الطيب على البدن، وقيل: أمرها بذلك؛ تشديدًا عليها، وتشنيعًا لفعلها، تشبيهًا له بالزنا؛ وذلك لأنَّها هيجت بالنظر إليها