ومئة (١٣٣ هـ) مولى جابر بن سمرة، كوفي الأصل، وقال ابن معين وأبو زرعة والعجلي: ثقةٌ، وقال النسائي في موضع آخر: لا بأس به، وقال ابن عمار: من الثقات، وقال: يقال: مات سنة ثلاث وثلاثين. يروي عنه:(عم).
قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة، وقيل: سنة ست وثلاثين ومئة، وقال ابن شاهين في "الثقات": قال أحمد بن حنبل: ثقةٌ، وفيه شيء؛ يعني: من التشيع. انتهى من "التهذيب".
(عن أبي عبيدة) بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي مشهور بكنيته، والأشهر أنه لا اسم له إلَّا هذه الكنية، ويقال: اسمه عامر، كوفي ثقةٌ، من كبار الثالثة، والراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه، مات بعد سنة ثمانين. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، رجاله ثقات، ولكنه مرسل، فهو ضعيف.
(قال) أبو عبيدة: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص) قال في "المشكاة": لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي؛ أي: من الزنا وصيد السمك في يوم السبت وغيرهما .. (كان الرجل) منهم (يرى أخاه على الذَّنْب فينهاه عنه) أي: الذَّنْب (فإذا كان الغد) وجاء؛ فكان تامة .. (لَمْ يمنعه) أي: لَمْ يمنع الناهي (ما رأى منه) أي: من المذنب في الأمس؛ يعني: ذنبه (أن يكون) ذلك الناهي (أكيله) أي: من أن يكون ذلك الناهي أكيله؛ أي: أكيل ذلك المذنب (وشريبه) أي: شريب ذلك المذنب (وخليطه) أي: شريكه في المال؛ أي: لَمْ يمنع الناهي من أن يأكل مع ذلك