سليمان بن داوود بن الجارود البصري، ثقةٌ حافظ غَلِطَ في أحاديث، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (٢٠٤ هـ). يروي عنه:(م عم)، قال محمد بن بشار:(أَمْلَاه) أي: أملى هذا الحديث أبو داوود (عليَّ) والإملاءُ: حكايةُ القول لمن يكتبه.
قال أبو داوود في إملائه عليَّ:(حدثنا محمد) بن مسلم (بن أبي الوضاح) المثنى القُضاعيُّ، وقد ينسب إلى جدِّه، الجزريُّ، نزيلُ بغداد، أبو سعيد المؤدب، مشهور بكنيته، صدوق يَهِمُ، من الثامنة، وثَّقه ابن معين وأبو داوود والنسائي والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات بعد الثمانين ومئة. يروي عنه:(م عم).
(عن علي بن بَذِيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله) بن مسعود رضي الله تعالى عنه، (عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وبعضُهم يقول: عن أبي عبيدة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرسِلًا.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، ولكنه ضعيف بالنظر إلى انقطاعه؛ لأن أبا عبيدة لَمْ يسمع من أبيه شيئًا، فدرجته: أنه منقطع ضعيف (٥)(٤٠٤)(م)؛ كما في أصله، وغرضه: بيان متابعة محمد بن أبي الوضاح لسفيان الثوري.
وساق محمد بن أبي الوضأح (بمثله) أي: بمثل حديث سفيان الثوري، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال: