للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٠) - ٣٩٥٠ - (م) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُودَ

===

جانب من أَطَرْتُ القوسَ آطِرُها - بكسر الطاء - أطرًا - بسكونها - إِذا حَنَيْتها؛ أي: حتى تمنعوهم من الظلمِ وتُميلوهم من الباطل إلى الحق.

وقال الطيبي: (حتى) متعلقة بـ (لا) كان قائلًا قال له عند ذكر مظالم بني إسرائيل: هل يعذر في تخلية الظالمين وشأنَهم؛ فقال: لا، حتى تأطروهم وتأخذوا على أيديهم.

والمعنى: لا تعذرون حتى تجبروا الظالم على الإذعان للحق، وإعطاء النَّصفةِ للمظلوم.

واليمين معترضة بين (لا) و (حتى) وليست (لا) هذه بتلك التي يجيء بها المُقْسِم تأكيدًا لقسمه. انتهي، انتهى من "تحفة الأحوذي".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي، والترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة المائدة، وقال أبو عيسى: هذا حسن غريب، وقد روي هذا الحديث عن محمد بن مسلم بن أبي الوضَّاح وعليِّ بن بَذِيمةَ عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود عن الثبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وبعضُهم يقول: عن أبي عبيدة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا.

ودرجته: أنه ضعيف؛ لأنه مرسل منقطع وإن كان رجاله ثقات؛ لأن أبا عبيدة لَمْ يسمع من أبيه، فدرجته: أنه منقطع ضعيف (٥) (٤٠٤)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.

* * *

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي عبيدة بن عبد الله رحمه الله تعالى، فقال:

(٤٠) - ٣٩٥٠ - (م) (حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داوود) الطيالسي

<<  <  ج: ص:  >  >>