قال أبو عبيدة:(قال) ابن مسعود: (وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أوَّلَا (متكئًا) على أحَدِ شِقَّيهِ أو مستندًا إلى ظَهْرهِ قَبْلَ ذلك (فجلس) مستويًا؛ للاهتمام بإتمامِ الكلامِ (وقال) رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا) أَيْ: لا تُعْذَرُونَ، أو لا تَنْجُون من العذابِ أنتم أيُّها الأمةُ خَلْفَ تِلكَ هلاك الأمةِ (حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأْطِرُوه) أي: تُرجِعُوه وتَردُّوه (على الحقّ أطرًا) أي: رَدًّا، فتَصرِفُوه عن ظلمه إلى الحق.
قال الخطابي: أَي: لتَرُدُّنَّه عن الجَور، وأصلُ الأطر: العَطفُ، أو الثَّنْيُ، وقال في "النهاية": وتَأطِرون على الحقِّ أطرًا: تعطِفُوه عليه. انتهى من "العون".
وفي روايةِ الترمذي:(فقال: لا والَّذِي نفسي بيده حتى تَأْطِرُوهم) من باب ضَرَبَ (أَطْرًا) أي: لا تُعْذَرُون، أو لا تَنْجُون من العذاب أنتم أيُّها الأمة خَلْفَ هلاكِ تلك الأمة (والذي نفسي بيده حتى تأطروهم) بهمزةٍ ساكنة أو يُبدَلُ وبِكَسْر الطاء (أطرًا) - بفتح الهمزة - مفعول مطلق للتأكيد؛ أي: حتى تمنعوا أمثالهم من أهل المعصية.
قال في "المجمع": أي: لا تنجون من العذاب حتى تُمِيلُوهم من جانب إلى