والعجلي: ثقة، وصحح الترمذي عدة من أحاديثه، وقال في اللباس: ثقة حافظ، وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه، وقال الشافعي: كان ابن أبي الزناد يكاد يجاوز القصد في ذم مذهب مالك. انتهى من "التهذيب".
(عن أبيه) عبد الله بن ذكوان الأموي مولاهم أبي عبد الرحمن المدني المعروف بأبي الزناد، ثقة فقيه، من الخامسة، مات سنة ثلاثين ومئة (١٣٠ هـ)، وقيل: بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن عبد الرحمن بن أبي الزناد مختلف فيه؛ لأنه وثقه العجلي والترمذي، وروى عنه أحاديث كثيرة.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الهرة) أي: مرورها بين يدي المصلي (لا تقطع الصلاة) أي: كما يقطعها الكلب الأسود والحمار والمرأة؛ (لأنها) أي: لأن الهرة (من متاع البيت) أي: مما ينتفع به في البيت؛ لأنها تأكل الفيران والحشرات والهوام، ولأن الهرة لا يمكن ضبطها، بخلاف المرأة، وهذا التعليل الثاني لا بد من اعتباره مع الأول، وترك ذكره في الحديث؛ لظهوره، أو لأن المطلوب في الحديث بيان الفرق بين الهرة وبين الكلب الأسود والحمار فقط.
وهذا الحديث قد انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه البيهقي في "سننه الكبرى" من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "الهرة من