للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو طُوَالَةَ، حَدَّثَنَا نَهَارٌ الْعَبْدِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ لَيَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقُولَ: مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ أَنْ تُنْكِرَهُ؟ فَإِذَا لَقَّنَ اللهُ عَبْدًا حُجَّتَهُ .. قَالَ: يَا رَبِّ؛ رَجَوْتُكَ وَفَرِقْتُ مِنَ النَّاسِ".

===

المدني، ثقةٌ ثبتٌ، من الخامسة، مات سنة أربع وأربعين ومئة (١٤٤ هـ)، أو بعدها. يروي عنه: (ع).

(حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمن) بن معمر بن حزم الأنصاري النجاري (أبو طوالة) المدني، كان قاضي المدينة زمن عمر بن عبد العزيز، ثقةٌ، من الخامسة. يروي عنه: (ع). مات سنة أربع وثلاثين ومئة (١٣٤ هـ)، ويقال بعد ذلك.

(حدثنا نهار) بن عبد الله (العبدي) المدني، صدوق، من الرابعة. يروي عنه: (ق)، كان ينزل في بني النجار، قال ابن خراش: مدني صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(أنه سمع أبا سعيد الخدري) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

حالة كون أبي سعيد (يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الله) عزَّ وجلَّ (ليسأل العبد يوم القيامة) عن أعماله التي عملها في الدنيا، حسناته وسيئاته (حتى يقول) الله عزَّ وجلَّ: (ما منعك) يا عبدي (إذ رأيت المنكر) يفعل (أن تنكره) على من يفعله (فإذا لقن الله) أي: فإذا أراد أن يلقن (عبدًا) أي: عبده ذلك (حجته) أي: اعتذاره .. لقنه، فـ (قال) ذلك العبد في اعتذاره: (يا رب؛ رجوتك) أي: رجوت رحمتك وعفوك لي في تركي إنكار المنكر (وفَرقْتُ) أي: خِفْتُ (من) إِذاية (الناس) وشَرِّهم إن أنكرتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>