مات سنة أربع وتسعين (٩٤ هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سعيد الخدري) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أبو سعيد: (دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو) أي: والحال أنه (يُوعَكُ) - بالبناء للمفعول - أي: يُحَمَّ من الوَعْكِ؛ وهو الحُمَّى، وقيل: أَلَمُها، يقال: قد وَعَكَه المرضُ وَعْكًا، وَوُعِكَ فهو موعوك (فوضعت يدي) بالإفراد (عليه) أي: على جسده الشريف؛ لأُجرِّب قَدْرَ وَعْكِه (فوجدت حره) أي: حر جسده (بين يدي) بلفظ التثنية (فوق اللحاف) والظرف متعلق بوجدت، يقال: التحف بالثوب؛ إذا تغطى به في جميع جسده؛ واللحاف - بكسر اللام -: ما يلتحف به في جميع البدن، وكل شيء تغطيت به .. فقد التحفت به.
(فقلت) له صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ ما أشدها) أي: أي شيء جعلها شديدة (عليك! ) فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالي عن شدتها عليه: (إنا) معاشر الأنبياء كائنون (كذلك) أي: كما رأيت علي من شدة الحمى علينا؛ فإنا معاشر الأنبياء (يضعف لنا البلاء) من التضعيف؛ أي: يجعل علينا البلاء والضرر ضعفين (ويضعف لنا الأجر) عليه؛ أي: يعطى لنا الأجر عليه؛ أي: ضعفي ما لغيرنا؛ مكافئةً على تضعيف البلاء علينا.