قلت: فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف السند؛ لما تقدم آنفًا، صحيح المتن؛ لأن له شواهد ومتابعات، وغرضه: الاستشهاد به لحديث معاوية بن أبي سفيان.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث معاوية بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧١) - ٣٩٨١ - (٣)(حدثنا واصل بن عبد الأعلى) بن هلال الأسدي أبو القاسم الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا محمد بن فضيل) بن غزوان - بفتح المعجمة وسكون الزاي - الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي إسماعيل) يزيد بن كيسان الكندي (الأسلمي) - الصواب: اليشكري؛ كما في "مسلم"، وهو تغيير من بعض الرواة، وتحريف من النساخ، راجع كتب الرجال - الكوفي. انتهى من "الكوكب". صدوق يخطئ، من السادسة. يروي عنه:(م عم).
(عن أبي حازم) سلمان الأشجعي الكوفي، ثقة، من الثالثة، مات على رأس المئة (١٠٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.