محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس مرفوعًا، وهذا إسناد ضعيف، فيه علل ثلاث؛ الأولى: عنعنة الحسن مع كونه مدلسًا، والثانية: جهالة محمد بن خالد الجندي؛ فإنه مجهول؛ كما قال الحافظ في "التقريب" تبعًا لغيره، والثالثة: لاختلاف سنده على محمد بن خالد الجندي.
ونقل السيوطي عن القرطبي أنه قال في "التذكرة": هذا إسناد ضعيف، والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة .. ثابتة أصح من هذا الحديث، فالحكم بها دونه.
وقوله في هذا الحديث:(ولا تقوم إلا على شرار الناس) هذه الجملة منه صحيحة ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن مسعود، أخرجه مسلم وأحمد.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف منكر متروك (٧)(٤٠٦) إلا هذه الجملة المذكورة آنفًا؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: خمسة أحاديث:
الأول للاستدلال، والأخير للاستئناس، والبواقي للاستشهاد.