وطلوع الشمس من مغربها) ولم يذكر في هذه الرواية جميع العشر، وذكرها في رواية مسلم كلها؛ أي: لا تقوم الساعة حتى تكون قبلها وتقع عشر آيات؛ أي: علامات تدل على قربها، وتلك الآيات العشر؛ كما في "مسلم": (خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، والدخان، والدجال، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعر عدن) أي: من أقصاها وآخرها (ترحل الناس) من الترحيل؛ أي: تسوق الناس من أقصى عدن وآخره؛ مدينة مشهورة في جنوب اليمن (إلى المحشر) أي: إلى محشرهم وهو أرض الشام.
(والدجال): هو الكذاب الذي يدعي الألوهية؛ وهو ابن صياد.
(والدخان): وهو دخان يأخذ بأنفاس الكفار، ويَأخُذ منه المؤمنَ كهيئة الزكام، ويأتي قريبًا من الساعة.
(وطلوع الشمس من مغربها) ودلت الأحاديث الصحيحة على أن طلوع الشمس من مغربها إنما سيكون قبل نفخة الصور، وحينئذٍ لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل. انتهى من "المرقاة".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الفتن، باب في الآيات التي تكون قبل الساعة، وأبو داوود في كتاب الملاحم، باب أمارات الساعة، والترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في الخسف، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث عوف بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال: