جميعًا، وقيل: من الضأن خاصة، وقيل: من المعز خاصة، وأصله: كل ما انبهم من الكلام؛ إذا انغلق عليه واستعجم فلم يقدر عليه.
وقوله: "في خمس" متعلق بمحذوف؛ تقديره: هي؛ أي: الساعة مندرجة (في) عداد (خمس) أمور (لا يعلمهن إلا الله) تعالى؛ أي: انفرد الله سبحانه بعلمهن، فلا مطمع لأحد في علم شيء من هذه الأمور الخمس (فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: لبيان تلك الخمس قوله تعالى: ({إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ... } الآية)(١).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم القيامة، ومسلم في كتاب الإيمان والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله، وتقدم للمؤلف هذا الحديث في كتاب السنة، باب في الإيمان.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٩) - ٣٩٨٩ - (٦)(حدثنا محمد بن بشار) بن عثمان العبدي البصري،