وقيل: كان سنه يوم مات مئة سنة وعشر سنين، وقيل: أقل من ذلك، والأول أكثر؛ وكان ذلك ببركة دعوته صلى الله عليه وسلم له بذلك. انتهى من "المفهم".
وذلك الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:(إن من أشراط الساعة) وعلامة قربها (أن يرفع العلم) الديني وما يتعلق به، بقبض أرواح العلماء (ويظهر الجهل) يعني: الموانع المانعة من الاشتغال بالعلم الشرعي؛ كهذا الزمان الفاسد، باتباع اليهود والنصارى. انتهى "مناوي" بزيادة.
(ويفشو الزنا) بانتشاره وإظهاره؛ بحيث لا يستحيا منه (ويشرب الخمر) والمسكر؛ بترك إقامة حدودهما على فاعلهما، فلا يرتدعون منهما (ويذهب الرجال) أي. يقل الرجال؛ بسبب كثرة قتلهم في المعارك وغيرها (ويبقى النساء) أرامل بلا رجال، ويكثرن (حتى يكون لخمسين امرأة) لكثرتهن (قيم واحد) وهو من يقوم بأمورهن ومصالحهن، سواء كن موطوءات أم لا، لا أن يكون زوجًا لهن. انتهى من "المبارق".
قال الأبي: يحتمل أنه كناية عن قلة الرجال، ويحتمل أنه حقيقة، وأنه لا بد أن يقع في الفتن التي ستكون في الزمان الذي لا يبقى فيه من يقول:(الله الله) فيتزوج الواحد بغير عدد؛ جهلًا بالحكم الشرعي.
قوله:"أن يرفع العلم" أي: من الأرض بموت العلماء أو الرجال؛ فإنهم أهل العلم غالبًا، لكن على هذا يرجع هذا إلى معنى: ويذهب الرجال. انتهى "س".